معرض إكسبو الرياض 2030: دعوة عالمية للتغيير المستدام
تاريخ النشر :
معرض إكسبو الرياض 2030: نافذة العالم على المستقبل
يُعتبر معرض إكسبو أحد أعرق الفعاليات العالمية التي تقام كل خمس سنوات في مدينة مُضيفة مختلفة. ويَجتمع خلاله ممثلو الدول والشركات العالمية لعرض أحدث الإنجازات الثقافية والتقنية والابتكارات التي تُقدم رؤية فريدة لمستقبل البشرية.
يَتولى المكتب الدولي للمعارض (BIE) تنظيم معرض إكسبو العالمي، ليكون منصة حيوية للحوار الحضاري وتبادل المعرفة، حيث لا يَقتصِر دور المعرض على عرض الثقافات المتنوعة وحسب، بل يتعداه إلى معالجة القضايا العالمية المُلحة، مع تركيز خاص على التطورات التكنولوجية والهندسية وسُبل تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي يتبناها العالم المعاصر.

إكسبو الرياض 2030، عصر التغيير: معًا من أجل غدٍ مشرق
استضافة المملكة لمعرض إكسبو الرياض 2030
حظيت المملكة العربية السعودية بشرف تنظيم معرض إكسبو 2030 في عاصمتها الرياض تحت شعار "حقبة التغيير: معًا نستشرف المستقبل". وسيمتد الحدث من 1 أكتوبر 2030 حتى 31 مارس 2031، ليكون محطة عالمية تُجسد التزام المملكة بدعم أهداف التنمية المستدامة.
تَسعى العاصمة الرياض لتحقيق نقلة نوعية في تجربة المعارض الدولية، مستفيدةً من خبراتها العالمية السابقة في هذا المجال. ويطمح المنظمون إلى تقديم حدث فريد يترك أثرًا عميقًا في ذاكرة ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، مع التركيز على تجسيد أهداف التنمية المستدامة في كل تفاصيل الفعالية.
بدأت الرياض في تطوير بنيتها التحتية استعدادًا لاستقبال ملايين الزوار حول العالم، ولذلك أطلقت سلسلة من المشاريع الكبرى التي تشمل تطوير شبكات النقل والمرافق الذكية. واستغرقت هذه التحضيرات ست سنوات من التخطيط الدقيق، بهدف تحويل قلب المدينة إلى نموذج حضري مستدام يليق بضخامة هذا الحدث الدولي.
يُعتبر إكسبو الرياض ثاني معرض دولي من نوعه تستضيفه مدينة عربية، بعد النجاح الكبير الذي حققته دبي في إكسبو 2020 تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل". وتأتي هذه الاستضافة لتؤكد مكانة المملكة الرائدة على الساحة الدولية، وقدرتها على تنظيم الأحداث الكبرى التي تترك أثرًا إيجابيًا في مسيرة التنمية العالمية.

مقر إكسبو دبي العالمي الذي استضافته الإمارات العربية المتحدة عام 2020.
رؤية معرض إكسبو الرياض 2030: معًا نستشرف المستقبل
يُقام معرض إكسبو الرياض 2030 تحت شعار "حقبة التغيير: معًا نستشرف المستقبل"، ليقدم رسالة ملهمة للعالم تدعو للتفكير الجماعي في بناء مستقبل أفضل.
”حقبة التغيير": دعوة عالمية للتغيير المستدام
يُجسد شعار المعرض دعوة مفتوحة لكل دول العالم للمشاركة في صياغة رؤية مشتركة للمستقبل. وينطلق المعرض من فكرة أساسية تتمثل في ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة في الحاضر لضمان غدٍ أكثر استدامة وازدهارًا للبشرية جمعاء.
كما تُجسد رؤية شعار معرض إكسبو الارتباط الوثيق بين موضوعه الاستراتيجي ورؤية السعودية 2030، حيث يتجه النموذج السعودي إلى بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح. وسيكون هذا الحدث العالمي فرصة فريدة لعرض إنجازات التحول الوطني التي حققتها المملكة.
الرؤية الفرعية لمعرض إكسبو الرياض 2030
تَستند الرؤية الرئيسية للمعرض على ثلاثة محاور فرعية أساسية، تم تصميمها لتقديم رؤية شاملة ومتكاملة عما سيشهده الزوار في هذا المحفل الدولي الكبير.
فيما يلي نظرة على الرؤية الفرعية وأهداف كل منها:
1. رؤية جديدة للمستقبل: العلم والتكنولوجيا في خدمة الإنسانية
تُركز هذه الرؤية على إعادة صياغة مفهومنا للمستقبل من خلال توظيف أحدث ما توصل إليه التقدم العلمي والتقني. ويَهدف المعرض من خلال هذه الرؤية إلى تقديم حلول مبتكرة تُساهم في بناء عالم أكثر استدامة وتقدمًا، حيث سيتم استعراض نماذج عملية لتطبيقات التكنولوجيا الحديثة التي تَخدم أهداف التنمية المستدامة.
2. حماية المناخ: تحقيق أهداف التنمية المستدامة
تُسلط هذه الرؤية الضوء على ضرورة توحيد الجهود العالمية لمواجهة التحديات البيئية الملحة، وذلك من خلال التركيز على الابتكار والتشارك المعرفي. حيث يَسعى المعرض إلى تقديم نماذج عملية للحلول المستدامة التي تحافظ على النظام والتوازن البيئي للأجيال القادمة.
3. الرخاء الاقتصادي العالمي: نمو اقتصادي شامل ومستدام
تتوافق هذه الرؤية بشكل كامل مع مبادئ رؤية المملكة 2030 الطموحة، حيث تركز السعودية على تحقيق تنمية اقتصادية شاملة وعادلة. ويطرح المعرض من خلال هذه الرؤية أبعاد اقتصادية جديدة تقوم على تقليص الفجوات الاقتصادية، وتعزيز التعاون الدولي، مع الحفاظ على الخصوصيات الثقافية لكل دولة.
جاء اختيار موضوع معرض إكسبو الرياض 2030 بعد دراسة عميقة لتقديم رسالة ملهمة للعالم أجمع، وتحمل هذه الرسالة في طياتها دعوة صادقة للعمل الجماعي من أجل تحقيق التغيير المستدام وبناء مستقبل أكثر اخضرارًا وعدلًا للجميع.

"نعيش اليوم في عصر يتسم بتسارع التغيرات والتحديات، مما يجعلنا بأمس الحاجة إلى توحيد الجهود وتضافر العقول المُبدعة. يُمثل إكسبو الرياض 2030 فرصة تاريخية للبشرية كي تتكاتف معًا لتصور مستقبل أفضل." - صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان
الرسالة الرسمية للترشح أمام المكتب الدولي للمعارض (BIE)
معرض إكسبو الرياض 2030: أكبر تجمع للدول والمنظمات العالمية
يُعد المعرض أحد أضخم المحافل الدولية التي ستجمع ممثلي الدول والمنظمات العالمية تحت سقف واحد. وسيكون هذا الحدث الاستثنائي منصة حيوية لتبادل الرؤى المختلفة حول أهم التحديات العالمية، بل واستشراف الفرص الواعدة التي تنتظر البشرية في العقود القادمة.
سُيقدم المعرض إسهامًا بارزًا في دفع عجلة أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال توفير مساحة تفاعلية تمكّن الجمهور من المشاركة في صياغة رؤية مشتركة لمستقبل أكثر استدامة وازدهارًا.
يتوقع المنظمون مشاركة أكثر من 226 جهة تُمثل دولًا ومنظمات عالمية وشركات كبرى، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني والجامعات والمستثمرين والمبدعين والفنانين.
سيقام معرض إكسبو الرياض على مساحة تبلغ 6 ملايين متر مربع، تشمل منطقة مغطاة تصل مساحتها إلى مليوني متر مربع. وسيضم الموقع أكثر من 200 جناح فندقي موزع على خمس مناطق رئيسية، وصممت جميع تلك المناطق بتقنيات حديثة تُركز على مفهوم الابتكار والاستدامة، لتكون نموذجًا عمليًا للمباني الصديقة للبيئة.
سيَتمكن زوار المعرض من خوض رحلة استكشافية ثرية تتيح لهم التعرف على الأفكار الإبداعية المتنوعة التي تجمع بين الأصالة الثقافية والابتكار التكنولوجي. ولذلك تَسعى المملكة إلى إلهام العقول وتحفيزها من خلال هذه التجربة المميزة لإيجاد حلول علمية وتقنية تُساهم في بناء مستقبل أكثر استدامة للبشرية جمعاء.

إكسبو الرياض 2030: ملتقى عالمي يستقطب 40 مليون زائر من جميع أنحاء العالم
معرض إكسبو الرياض 2030: دعوة عالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
سيشكل المعرض نقطة جذب عالمية تستقبل أكثر من 40 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم. وسيجتمع هؤلاء الزوار في العاصمة السعودية ليكونوا جزءًا من حدث استثنائي يُجسد روح التعاون الدولي ويساهم في صياغة مستقبل أكثر إشراقًا للبشرية.
ومن أبرز موضوعات تحقيق أهداف التنمية المستدامة:
استخدام الطاقة المتجددة وتقليل استهلاك الموارد الطبيعية
الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية البيئة
معالجة النفايات وتدويرها بشكل مبتكر
البناء المستدام والصديق للبيئة
تبني الاستراتيجيات المناخية السليمة
يُقدم المعرض دعوة صادقة للعالم أجمع لاحتضان التغيير المستدام، وسيركز على عرض نماذج عملية لأفضل الممارسات المستدامة التي تتوافق بشكل كامل مع رؤية المملكة 2030 الطموحة، والتركيز على الممارسات التي تخدم أهداف التنمية المستدامة العالمية بشكل عام.

لا يكتفي معرض إكسبو الرياض 2030 بالسعي لتحقيق الحياد الكربوني فحسب، بل يطمح إلى تجاوز ذلك ليصبح أول إكسبو دولي يترك أثرًا بيئيًا إيجابيًا متميزًا.
تُساهم جميع هذه المبادرات البيئية المبتكرة التي يطرحها المعرض في تعزيز التحول نحو الاستدامة الشاملة، مما يعكس التزام المملكة الراسخ بتنظيم حدث عالمي يراعي أهداف التنمية المستدامة العالمية.